الدبلوماسية البرلمانيةعام

البرلمانات آلية مؤسساتية مهمة في التصدي لتغيير الحكومات بطريقة غير دستورية

أكدت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، السيدة نادية بوعيدا، يوم الخميس بالعاصمة الغانية، أكرا، أن البرلمانات يعتبر أحد أهم الآليات المؤسساتية التي ينبغي تعبئتها ضمن استراتيجية التصدي لظاهرة تغيير الحكومات بطريقة غير دستورية.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيدة بوعيدا أكدت في مداخلتها خلال منتدى للتفكير حول تغيير الحكومات بطريقة غير دستورية في إفريقيا، أن هذه الظاهرة تسائل البرلماني الافريقي لأنها تؤثر مباشرة على الممارسة الديمقراطية.

وأوضحت السيدة بوعيدا بهذه المناسبة أن التقاليد المؤسساتية في المغرب، والذي ترسخت عبر قرون، مكنت من اجتياز مراحل صعبة في ظل من الهدوء والاستقرار، مضيفة أن “بلادنا حريصة على المساهمة في استقرار قارتنا الأفريقية والانخراط في رفع كل التحديات”.

وأكدت النائبة البرلمانية أن روح التضامن الذي يجب أن يطبع العمل الإفريقي المشترك تفرض، من حيث الواجب المعنوي والتاريخي، الاستجابة لتطلعات وانتظارت كافة أعضاء العائلة الإفريقية صغيرها وكبيرها، غنيها أو فقيرها.

وقالت في هذا الصدد إنه “باعتبارنا برلمانيين، لدينا إيمان راسخ في الخيار الديمقراطي الذي تعاهدنا بخصوصه بقناعة مع شعوبنا التي نمثلها”، مضيفة أن “البرلمانيين هم الأوائل الذين سيقومون برد فعل عندما تواجه ديمقراطياتنا الحديثة هذه الظاهرة التي لا تقتصر فقط على إفريقيا ولكن كذلك الديمقراطيات العريقة التي تشهد كذلك أزمات مؤسساتية”.

وأكدت السيدة بوعيدا أن تظافر الجهود سيمكن الجميع من استتباب النظام الدستوري في بلدان القارة الإفريقية التي عليها أن تواجه اختبارات صعبة، وأن البرلماني المتواجد دائما في الخط الأمامي يعتبر، إذا ما توفرت الشروط المناسبة، محركا للانتقال والتجديد الديمقراطي.

وخلصت السيدة بوعيدا إلى أنه فضلا عن دوره في التأطير، فإن البرلمان يشكل مدرسة في المواطنة، مشيرة إلى أن “برلمان الطفل” يعتبر آلية لمواكبة طموحات ممثلي الشعوب في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى