وزراء الدول الإفريقية الأطلسية يؤكدون على أهمية الاستفادة المثلى من الفضاء الإفريقي الأطلسي من أجل حكامة للهجرة متشاور بشأنها
دبريس
أكد وزراء الدول الإفريقية الأطلسية ،في ختام الاجتماع الوزاري الأول الذي عقد يوم الأربعاء بالرباط بدعوة من المغرب، على أهمية الاستفادة المثلى من الفضاء الإفريقي الأطلسي من أجل تدبير أكثر تشاورا وتنسيقا لحكامة الهجرة.
وبهذه المناسبة، عبر الوزراء عن دعمهم الكامل للاجتماع الوزاري للدول الإفريقية الأطلسية باعتباره إطارا ملائما للاستفادة من فرص التعاون المفيدة لجميع الأطراف، ومن بينها الآليات الإقليمية، ودون الإقليمية وبين الإقليمية الموجودة، وذلك بهدف التوصل لتوافقات، وتقديم إجابات ناجعة واستباقية بخصوص التحديات التي يواجهها هذا الفضاء المشترك، ولاسيما من خلال تحديد نقط التواصل المخصصة للتعاون الإفريقي الأطلسي.
وفي هذا الصدد، ذكر الوزراء بمختلف الإعلانات المتمخضة عن الاجتماعات الوزارية السابقة، في إطار التعاون الذي انطلق سنة 2009، ولاسيما إعلان الرباط بتاريخ 4 غشت 2009، الذي يعد الوثيقة التأسيسية والمرجعية للمسلسل الإفريقي الأطلسي.
وأخذا بعين الاعتبار هذه التحديات، أكد إعلان الرباط الصادر في ختام هذا الاجتماع الوزاري، على الحاجة إلى التحرك الجماعي من خلال تنسيق التحركات حول مجموعة من المواضيع الاستراتيجية والقطاعات المهيكلة، من أجل تقديم إجابات بخصوص متطلبات الأمن والتنمية المستدامة والرخاء بهذه المنطقة المشتركة.
من جهة أخرى، شدد وزراء الدول الإفريقية الأطلسية على أن دول المنطقة تقع على عاتقها المسؤولية الأولى في تقوية قدرات هياكل الدول، والدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية بما يتماشى والقانون الدولي.
والتزم الوزراء بمواصلة محادثات التعاون والتنسيق، داعين إلى حوار سياسي وأمني يتمحور حول مواضيع مكافحة الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل أشكالها، والقرصنة البحرية، وتهريب المهاجرين، وعمليات الاختطاف في البحر. كما دعوا إلى تعميق النقاش بهدف الاستفادة من الفرص التي توفرها قطاعات الاقتصاد الأزرق، والربط البحري، والطاقة، فضلا عن المشاورات المتواصلة لرفع التحديات البيئية.
ولبلوغ هذه الأهداف، قرر وزراء الدول الإفريقية الأطلسية خلق ثلاث مجموعات موضوعاتية، مكلفة بالحوار السياسي والأمن والاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة والتنمية المستدامة والبيئة. وفي هذا الإطار، تم تعيين ثلاث دول لقيادة المجموعات الموضوعاتية الثلاث، وهي، على التوالي، نيجيريا والغابون والرأس الأخضر.
وقد شكل الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد بدعوة من المغرب وبمشاركة 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري، مناسبة لبلورة رؤية إفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة.
يذكر أن أشغال الاجتماع الوزاري تمحورت حول ثلاثة مواضيع تتعلق ب”الحوار السياسي، والأمن، والسلامة”، و”الاقتصاد الأزرق والربط”، و”البيئة والطاقة”.