سفيرة المغرب بكولومبيا: سرقة الأجانب عمل شائع في كولومبيا ولا وثائق رسمية ضمن مفقودات الدبلوماسيين المغربيين
دبريس
قالت فريدة لودايا، سفيرة المغرب في كولومبيا، إن موظفي السفارة اللذين كانا ضحية حادث السرقة، قد كانا في أول مهمة لهما في الخارج، مؤكدة أنه وعكس ما تم الترويج له فإن الفتاتين اللتين تناولتا العشاء معهما ليستا عاهرتين ولكنهما فتاتان”عاديتان” قابلاهما من خلال تطبيق مواعدة”.
وعادت الدبلوماسية المغربية لتكشف تفاصيل القصة، مشيرة إلى أن الموظفين المعنيين في الثلاثينيات من العمر وأحدهما سكرتير في السفارة، مضيفة بأنهما التقيا يوم الإثنين الماضي 15 غشت بفتاتين من خلال تطبيق مواعدة واتفقوا على موعد لتناول وجبة العشاء.
وأضافت “”كان من المفترض أن يكون عشاء عاديا. ولكن بمجرد مغادرتهما المطعم، شعر الدبلوماسيان بالدوار، على الرغم من أنهما لم يتعاطيا أي كحول “، وتابعت ” الشابان محترفان للغاية وأخلاقهما حميدة، ولكنهما لم يكونا يقظين”.
وسجلت بأن الفتاتين تظاهرتا بمساعدة الدبلوماسيين الشابين، وعرضتا عليهما اصطحابهما إلى المنزل واستدعاء سيارة أجرة لنقلهما، وعندما وصلوا إلى منزل أحدهما، فقد الدبلوماسيان وعيهما تمامًا. عندما استيقظا، اكتشفا أنه قد تمت سرقة الأموال التي بحوزتهما وجهازي كمبيوتر وجهاز لوحي.
وأكدت أنه “في الوزارة، لا يوجد تسامح على الإطلاق مع هذا النوع من الحوادث. سواء كان المعنيان ضحيتين أم لا، يجب أن يكون أعضاء سفاراتنا في الخارج فوق كل شبهة ”.
وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الشابين تناولا نوعا من الحبوب المنومة، “لسوء الحظ هذا النوع من الممارسات شائع في كولومبيا خاصة في المدن الكبرى” مؤكدة أن استهداف الشابين باعتبارهما أجانب وليس لأنهما دبلوماسيان.
وقالت السفيرة إن إعادة المسؤولين إلى المغرب يشكل أسوء عقوبة يمكن أن تحدث في حياة الدبلوماسي، مشيرة إلى أنه بعد توقيفهما تم تقديمهما إلى مجلس تأديبي وفتح تحقيق ضدهما من قبل المفتشية العامة لوزارة الخارجية، حيث قد يواجهان عقوبة الفصل النهائي.
ونفت المسؤولة أن تكون العملية نتيجة لعمل تجسسي على الدبلوماسيين، أو سرقة وثائق رسمية، مشددة على أن كل ما تمت سرقته متعلقات شخصية بما في ذلك النقود، مسجلة أن الدبلوماسيين لا يتجولون حاملين وثائق مهمة، بل إنهم لا يستطيعون الوصول إلى رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بهم على الهاتف المحمول كما أن الاتصالات مشفرة وكل ما يتعلق بالسفارة يبقى داخل مقرها.