سياسةعام

الوزارة عازمة على بلورة منظومة للتكوين المستمر بشراكة مع الجامعات الرياضية والمعاهد والجامعات

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى أن الوزارة عاقدة العزم على بلورة منظومة للتكوين المستمر بشراكة مع الجامعات الرياضية والمعاهد والجامعات.

وأبرز الوزير اليوم الاثنين بمجلس المستشارين ،خلال اجتماع للمجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية المتعلقة بتأهيل وإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية، أن الرياضة المغربية في حاجة ماسة للعديد من المؤطرين والمدربين، موضحا أن الممارسة أبانت على أن قطاع الرياضة يمكنه إحداث مناصب وفرص شغل عديدة متى كان هناك تكوين جيد يلبي الحاجيات المطلوبة.

وفي هذا الإطار، أفاد الوزير بأنه سيتم العمل على دعم الشباب القادر على إحداث المقاولة الرياضية الصغيرة، وخاصة ما تعلق منها بتأطير وتوجيه الشباب في البرامج الرياضية التنشيطية، وإقامة شراكات مع القطاع الخاص في مجال الاستثمار في مهن الرياضة، وخاصة الشركات الرياضية وكذا معرض قار للرياضة.

وأضاف أيضا أن الوزارة، بصدد إنجاز برامج رياضية موجهة أساسا للشباب وخاصة ما يتعلق بالرياضة للعموم مشيرا الى أنه تم وضع برامج عبر مجموعة من العمالات والأقاليم، تخص تفعيل الممارسة الرياضية للقرب، وتمكين أكبر عدد من الشباب من ممارسة الرياضة من خلال دوريات للأحياء والدواوير والواحات والشواطئ.

ولفت السيد بنموسى إلى أن الرياضة باعتبارها اختصاصا مشتركا بين الدولة والجماعات الترابية، فهي مجال مهم لتفعيل الشراكات لتحقيق الالتقائية في إنجاز وتدبير البنيات التحتية الرياضية؛ وهو ما يجعل المقاولة المحلية تهتم بالبنيات التحتية الرياضية.

وفي سياق ذي صلة، أكد الوزير أن الرياضة المدرسية بأهمية بالغة ضمن المشاريع المنبثقة عن القانون الإطار 51.17، من خلال تفعيل أدوار الجمعية الرياضية المدرسية وتعميم إحداثها على مستوى كل مؤسسة تعليمية عمومية أو خصوصية وإحداث المراكز الرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي، فضلا عن إرساء مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” في إطار الاتفاقية الإطار للشراكة المبرمة سنة 2018، والتي تهدف إلى الحد من الإكراهات المرتبطة بصعوبة التوفيق بين ما تقتضيه التداريب الرياضية من جهد ووقت وما تتطلبه الدراسة من استعداد وحضور وتحضير مستمر.

وأبرز أن هذه المسارات والمسالك ستمكن من توفير بنية دراسية خاصة تمكن التلميذ من الاستفادة من الزمن الكافي للتمارين الرياضية، دون أن يؤثر ذلك على مساره الدراسي ويمنحه فرصا للتألق على المستوى الدراسي والرياضي من خلال المزاوجة بينهما.

وخلص السيد بنموسى إلى القول، إن الرياضة تعتبر من الوسائل التمكينية المهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى